تظاهر العشرات من المتظاهرين ، اليوم الخميس ، في العاصمة التونسية ، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين فيما يسمى بقضية “التآمر على أمن الدولة” وتزامن عمل الاحتجاج مع اجتماع لمحكمة الاستئناف للنظر في عريضة الدفاع للافراج عن المعتقلين.
ونظمت التظاهرة جبهة الإنقاذ الوطني (المعارضة) التي ينتمي إليها عدد من المعتقلين وأعضاء أحزاب سياسية مرتبطة بالجبهة وأهالي المعتقلين.
وندد المتظاهرون بما قالوا إنه لجوء إلى القضاء لمحاكمة معارضي الرئيس قيس سيد وحملوا لافتات تدين الاعتقالات وصور المعتقلين بينهم سياسيون وقضاة ونشطاء.
وقال المتحدث باسم الحزب الجمهوري ، وسام الصغير ، إن هذا المنصب يمثل أول تجمع تلتقي فيه كافة المكونات السياسية على اختلاف أنواعها منذ إعلان سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو / تموز 2021 ، حيث أقال الحكومة السابقة ، أطاح البرلمان السابق وحكم البلاد بمراسيم رئاسية مطلقة.
من جهته ، قال عماد الخميري المتحدث باسم حركة النهضة ، المكون الأبرز لجبهة الإنقاذ ، لوكالة الأنباء الفرنسية: “الاعتقالات كانت تهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام عن المشاكل الحقيقية التي تغرق فيها البلاد ، وهي بالضرورة قضايا اقتصادية واجتماعية ومالية، وهي تعبير عن أزمة سياسية ودستورية خانقة “.
اقرأ أيضا: استقالة وزير المالية الكويتي بعد 3 أشهر في منصبه
وبدأت الاعتقالات فيما يسمى بقضية مؤامرة أمن الدولة الداخلية والخارجية في فبراير الماضي وشمل عشرات النشطاء السياسيين من الصفوف الأمامية لأحزابهم من مختلف التيارات السياسية والفكرية.
ومن أبرز هؤلاء زعيم النهضة راشد الغنوشي ، وقيادي جبهة الإنقاذ جوهر بن مبارك وشيماء عيسى ، والوزير السابق خيام التركي ، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي ، تم توسيع التحقيق مؤخرًا ليشمل رئيس جبهة الإنقاذ أحمد نجيب الشابي ومسؤولين سابقين ، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد حسبما ورد.
ويقول محامو المعتقلين إنه لا يوجد دليل أو دليل قانوني في ملفات موكليهم يدعم مزاعم التآمر ضدهم ضد أمن الدولة ، بينما ترى المعارضة التونسية أن الاعتقالات ذات دوافع سياسية ، يقول الرئيس التونسي قيس سعيد إنها تندرج تحت ما يسميه المساءلة.